المدينة الكبرى للعلوم



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المدينة الكبرى للعلوم

المدينة الكبرى للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المدينة الكبرى للعلوم

اسلاميات وعلوم


    الفلك والانسان الجزء الثالث

    الجعفري
    الجعفري
    المدير العام
    المدير العام


    الفلك والانسان الجزء الثالث N4hr_13422699955
    عدد المساهمات : 1273
    تاريخ التسجيل : 03/11/2008

    الفلك والانسان الجزء الثالث Empty الفلك والانسان الجزء الثالث

    مُساهمة من طرف الجعفري الثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 00:18

    . تأثير الشمس :
    .
    الشمس عبارة عن نجم ذا كتلة ضخمة من الغازاتالملتهبة المتوهجة ، إذ يبلغ حجمها بما يعادل 1.3مليون أرض ، تبعث طاقتها بسببالاحتراق النووي الداخلي الذي يسبب حرق الهيدروجين لتحويله إلى هيليوم ، اذ يتحطمفي كل ثانية أربعة ملايين طن من نوى الهيدروجين ، لترفع درجة حرارة مركزها إلى 15مليون درجة مئوية ، ويندفع لهيبها إلى آلاف الكيلومترات في الفضاء بجميعالاتجاهات.تندفع الرياح الشمسية على شكل عواصف ساخنة يتخللها سيل من الالكتروناتالساخنة ذات الحركة السريعة لتصطدم بالأجسام التي تصادفها في مجموعتنا الشمسية ( Solar System ) ، والأرض كاحد الكواكب السيارة التسعة تقع تحت طائلة تلك التأثيراتالشمسية ، وتتعرض بصفة دائمة للتغيرات التي تحدث داخل ذلك القرص الملتهب .
    وتنتشر على طبقة الفوتوسفير (الطبقةالمرئية) بقع سوداء ( Sun Spots ) تدعىبالكلف الشمسي ذات نشاط أكثر قوة ، تهيج وتلتهب من وقت لآخر ، يقدر معدل حجمالواحدة من هذه البقع بقدر حجم الأرض أو أكثر. وعندما تهيج هذه البقع الشمسية ،تتولد العواصف المغناطيسية التي تهدد الغلاف الجوي .
    هذه العواصف المغناطيسيةالقادمة من الشمس ، هي المسؤولة عن اختلال الاستقبال الإذاعي والتلفزيوني ولهاتأثير واضح على الاتصالات الفضائية وحتى على الأقمار الصناعية الموجودة في مداراتحول الأرض ، وكذلك مسؤولة عن الاضطراب الكبير في الطقس . كما أن نشاط البقع الشمسيةيزيد من احتمال الأعاصير والزوابع فوق المحيطات. وقد وجد العالم هرتشل في عام 1801،بان نشاط البقع الشمسية يتبع دورة تتكرر كل 11 سنة ، وقد ثبت علمياً بأن لهذهالدورة ارتباطاً وثيقاً بكثير من مظاهر الحياة، فتؤثر على مستوى الماء في البحاروالبحيرات ، واشتداد الجفاف في المناطق الجافة .
    ويمكن أن نشاهد تسجيلاً دقيقاًلهذه الدورات في مقطع أي شجرة، فالمعروف أننا إذا قطعنا جذع الشجرة رأينا في المقطععدداً من الحلقات متحدة المركز، وكل حلقة من هذه الحلقات تدل على سنة من عمر الشجرة، ومجموع هذه الحلقات يحدد لنا عمرها . وقد لاحظ العلماء أن الحلقة الحادية عشرةومضاعفاتها تكون أكثر سمكاً من غيرها ، كونها مرتبطة ارتباطاً تاماً بالدوراتالشمسية .
    وقد تمكن العلماء من قياس هذه الظاهرة بشكل أكثر دقة عن طريق دراسةطبقات الطمى المتحجرة في الحفريات ، وقد تبين في بعض الأبحاث حول حفرية يرجع عمرهاإلى 500 مليون سنة. يخضع سمك طبقاتها لدورة تتكرر كل 11 سنة .
    وهناك إحصائياتتشير الى أن حوادث السير(السيارات ) تزداد إلى أربعة أضعاف عند الهيجان الشمسي أيان لظاهرة الكلف الشمسي علاقة وثيقة بزيادة حوادث الطرق على الارض , بسبب تاثرالمجال المغناطيسي الارضي جراء زيادة عدد البقع الشمسية , والتي تسبب الازمات عندبعض الاشخاص الذين يختل توازن الجهاز العصبي لديهم , وذلك لان الغدة الصنوبرية فيدماغ الانسان تقوم (كما اسلفنا ) مقام قطب مغناطيسي يجعل الانسان اكثر بطئا فيالاستجابة للمؤثرات الخارجية , مما يسبب في سوء القيادة ( أي عدم السيطرة ) . كماان للشمس تاثير كبير على التغيرات الجوية (الطقس ) الذي يؤثر بدوره على الانسان , وهناك علاقة وثيقة بين المناخ وصحة الانسان , اذ ظهر العديد من البحوث عن معدلاتالوفيات , ومعدلات الاصابة بامراض متعددة وعلاقة ذلك بالمتغيرات المناخية , وقد جرتدراسات مكثفة عن الخصائص المناخية لعدد من المنتجات الصحية المعروفة ,كما تجريدراسات لمعرفة تاثير كهربائية الجو والضجيج في عدد من مراكز البحوث العلمية , اذ تمبناء غرف كبيرة مكيفة المناخ تتسع لاعداد كبيرة من مرضى المستشفيات لاغراض دراسةتاثير المناخ على مختلف الحالات .
    يقول عدد من الباحثين , إن الاوبئة الخطرة مثل , الطاعون والكوليرا في أوروبا ، والتايفوئيد في روسيا والحصبة الوبائية في امريكا (التي حدثت سابقا)، كلها حدثت عند أوج النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11 سنة . وأظهرتبعض النتائج الطبية ان النشاط الشمسي يؤدي إلى زيادة في عدد الولادات الطبيعية , والى زيادة في نسبة الزلال في الدم , وهبوط نسبة الخلايا اللمفاوية في الدم عنمعدلها الطبيعي , وهذا يؤدي إلى زيادة عدد المرضى الذين يعانون في نقص الخلايااللمفاوية, وهناك العديد من الامراض الاخرى التي تتاثر مباشرة بالعواصف المغناطيسيةالتي يسببها الكلف الشمسي مثل :مرض الجلطة , والتدرن الرئوي, من هنا وجد ان الكثيرمن وظائف الجسم تتاثر بالتغيرات التي تحدثها الشمس في المجال المغناطيسيالارضي , وهنا, يجعلنا نتوقع التاثير الاكبر الذي يكون منصبا على الجهاز العصبي , لاعتمادهاساسا على نظام خاص من المنبهات والمؤثرات الكهربائية .
    وعلى سبيل المثال فانالدورة الاخيرة للهيجان الشمسي كانت الدورة (23) , استمرت حوالي سنتين ، وصلتذروتها في الشهر الخامس من عام 2000م ، لذلك كان الارتفاع بدرجات الحرارةللسنوات2000,2001 , على الكرة الأرضية واضحاً بسبب التلوث الكبير الموجود في الغلافالأرضي والذي سبب احتباساً حرارياً غير طبيعياً .
    سبب تاثير الشمس على الكائناتالحية :
    من المعروف أن الماء مركب كيميائي , يتألف من عنصرين أساسيين هما : الأوكسجين والهيدروجين , فالماء من المــواد القليلة جداً التي تكون أثقل في حالتهاالصلبة ( الإنجمادية ) ولهذا يطفو الثلج فوق الماء. والماء يتفاعل في نفس الوقتكحامض وقاعدة . وبهذا يمكن للماء أن يتفاعل مع نفسه تحت ظروف خاصة .
    نحن نعلمبأن الماء مادة ضعيفة التركيب ، قابلة للتغيير تحت ضغط أضعف المؤثرات. فهو يشكل 75% تقريباً من وزن الجسم (كمعدل) ، وهو الوسيط الأمثل لإتمام العمليات الحيوية فيالجسم .
    وقد بينت التجارب أنه يمكن تغيير قدرة الماء على توصيل الكهرباء بتعرضهلمجال مغناطيسي ضعيف. كما أُجريت عدة تجارب في مركز أبحاث الفضاء بكولورادو ، تثبتأن الماء شديد الحساسية للتغيرات الكهرومغناطيسية. وهو حساس لأقل هذه التأثيرات ،قادرة على التغير والتبدل والتكيف الذاتي عند أي تغيير في محيطه، وبشكل لا يتحققلأي سائل آخر. بل أن الماء يصل إلى أعلى قدرة له على التغيير والتكيف بين درجتي 35، 40 درجة مئوية ، وهي درجة حرارة الجسم عند الكائنات الحية النشيطة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 15 مايو 2024, 07:18