المدينة الكبرى للعلوم



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المدينة الكبرى للعلوم

المدينة الكبرى للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المدينة الكبرى للعلوم

اسلاميات وعلوم


    الفلك والانسان الجزء الثاني

    الجعفري
    الجعفري
    المدير العام
    المدير العام


    الفلك والانسان الجزء الثاني N4hr_13422699955
    عدد المساهمات : 1273
    تاريخ التسجيل : 03/11/2008

    الفلك والانسان الجزء الثاني Empty الفلك والانسان الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف الجعفري الثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 00:15

    - أما مايتعلق بتأثير الأجرام السماوية على الإنسان نود أن نشير إلى الآتي:
    . يعلمالجميع بقوى الجذب الموجودة بين كل جسمين ( يجذب كل جسمين في الكون احدهما الاخربقوة تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما (قانونالجذب العام لنيوتن ) )، فالأرض مثلاً تجذب إليها القمر بقوة كافية تحفظ له مساره , والقمر بدوره يدور حول الأرض مرة واحدة كل 27.3 يوماً تقريبا (الدورة النجــمية ) , أو 92.53 يوماً تقريبا (الدورة الاقترانية) . أما الكرة الأرضيـة فتعطي القمر كلأوجهها كل 24.8 ساعة وهذا يعني أن مياه الأرض كلها تتعرض لجاذبية القمر مرة كل يومتقريباً ، فتجذب مرتفعة ثم تسقط ثانية كلما ابتعدت عن مواجهة القمر وهذا ما نسميةبظاهرة المد والجزر العاديين .
    تستجيب كل نقطة ما في المحيطات لهذه القوة ويشعر كل كائن أو نبات بحري بهذا الايقاع ، فيؤثر هذا الشعور والإدراك على حياة هذهالكائنات ، وبصفة خاصة تلك التي تعيش على شاطىء البحر ، فالمحار مثلاً .. يفتحصدفتيه ليتناول طعامه أثناء المد ، ويغلقها عندما يحل الجزر تفادياً للضرر والجفاف .
    كذلك فان ايقاع الانسان اليومي الطبيعي , يتوافق بشكل كبير مع دورة اليومالقمري , الذي يحدد حركة المد والجزر فيه مع اليوم الشمسي , لذلك تحدث العديد منالدورات المتزامنة بايولوجيا ( Chronobiologic ) ايقاعا في اوقات مختلفة من النهار , أو من الليل , أي ايقاع الحياة في النباتات مثلا أو في بعض الحيوانات , وتفتح بعضالزهور تويجاتها وتغلقه في اوقات معينة من اليوم , وتزهر النباتات في الوقت ذاته منكل يوم , وتهاجر الطيور في هذا الفصل أو ذاك.....الخ .
    .
    5- الإيقاع الشهري للمدوالجزر :
    .
    يتبع هذا الايقاع دورة القمر حول الأرض بالمدة 29.53 يومياً من اكتمالالبدر وحتى اكتمال البدر التالي ، ولمرتين خلال هذه الدورة ، يحدث أن يصطف القمروالشمس والأرض في خط واحد , وبهذا تزداد جاذبية القمر بما يضاف إليها من جاذبيةالشمس ، فيحدث على الأرض المد والجزر أقوى من المعتاد وعندما تعاكس جاذبية الشمسجاذبية القمر ، يحدث أيضاً لمرتين خلال دورة القمر . أي ينخفض المد والجزر علىمعدله المعتاد .
    يعتمد بقاء جنس بعض الأسماك واتصال سلالتها على استجابتهاالدقيقة لحركة القمر. فبعد اكتمال القمر خلال الشهر ، تظهر هذه الأسماك على الشاطئوما أن يكتمل البدر ويحدث المد الأكبر ، حتى تخرج هذه الأسماك مع الأمواج إلىالشاطئ الرملي. إذ تضع بيضها على الرمال المبتلة ، وبعد اسبوعين تماماً تحل موجةالمد العالي التالية ، فعندما يصل الماء إلى موقع البيض الذي يكون قد تهيأ للفقس . ومع اللمسة الباردة الأولى للماء يفقس البيض ويندفع السمك الصغير ( البلاعيط ) إلىالماء . ونجد كذلك بعض الديدان (التي تعيش في صخور البحار ) في جزء من ذنبها خلاياتناسلية , تتحرر لتصعد إلى السطح خلال يومي الربع الاخير للقمر في شهري تشرينالاول/نوفمبر وتشرين الثاني/ديسمبر , كما أجريت تجارب على البطاطا والجزر وبعضديدان التربة وعلى الطحالب , فاذا عزلت في احواض صلبة معرضة لضغط وحرارة ثابتتينفانها ستظل تستهلك الاوكسجين وفقا للايقاع القمري , أي استهلاك ادنى عندما يكونالقمر هلالا , واستهلاك اقصى عندما عندما يكون القمر بدرا
    . .
    6- تأثير القمر علىالإنسان ( احصائيات فقط ) :
    .
    الارتباط بين القمر والولادة : تشير بعض الإحصائياتبوجود زيادة في عدد المواليد مع زيادة القمر بحيث تصل أعلى معدل لها بعد اكتمالالقمر مباشرة ، واقل معدل مع مولد القمر الجديد.
    وهناك علاقة بين الولادة وظاهرةالمد والجزر. ففي المجتمعات التي تعيش على ساحل البحر ، ترتفع نسبة المواليد عادةمع المد العالي . ( معنى ذلك أن الذي يتحكم في انقباضات الرحم ، ليس هو المد والجزرفي حد ذاته ، لكنه القمر الذي يؤثر على الظاهرتين معاً ) .

    يرتبط موعدالولادة مباشرة بموعد الحمل ، وهذا يرتبط بالدورة الشهرية عند المراة وقد لوحظ انالدورة الشهرية عند المراة اكثر ما تكون عندما يكون القمر صاعدا ( أي بين البدروالهلال ). ( من الملاحظ أن هناك تطابق بين متوسط مدى الدورة الشهرية عند الأنثىوبين الزمن الذي يمضي من اكتمال البدر حتى البدر التالي ) .ان التطابق بين دورةالقمر والدورة الشهرية للمراة , وكذلك التشابه بين شكل الهلال والمراة الحامل
    قد يكون السبب في ذلك هو أن :
    المنهاج الذي يعد بداية دورة الشهر الأولللحيض وليس الحدث البيولوجي الأكثر أهمية ، الا وهو اطلاق البويضة القابلة للتخصيب. تعيش البويضة أقل من 48 ساعة ، وما لم تقابل حيواناً منوياً يخصبها خلال هذه الفترة، تموت. وهكذا ترتكز احتمالات الحمل عند الأنثى خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة .
    استطاع أحد الباحثين أن يصل إلى علاقة ثابتة بين القمر ووقت انطلاق البويضة. واستطاع أن يثبت أن قابلية المرآة البالغة للحمل ترتفع في حالة القمر المناظرةللحالة التي كان عليها لحظة ولادتها هي ، إذا كانت قد خرجت إلى الحياة عندما كانالقمر بدراً ، فإن أعلى احتمالات الحمل عندها عندما يكتمل البدر( جاءت هذه المعلومةباستخدام الطرق الاحصائية وليس العملية) .
    - الإرتباط بين القمر والنزيف الدموي :يقول بعض الباحثين أن 82% من نوبات النزف الدموي الحاد تتم بين الربع الأولوالأخير للقمر ، مع ارتفاع هذه النسبة إلى أوجها عند اكتمال القمر في منتصف هذهالفترة .
    لذلك يتجنب بعض الأطباء إجراء العمليات الجراحية في الليالي المقمرةوإنما يؤجلها إلى الليالي المظلمة .
    - علاقة الجرائم بالقمر:
    كان القانونالانجليزي منذ مائتي عام يفرق في نصوصه بين المجانين ، فالذين يعود جنونهم إلى اثرالقمر عليهم والجرائم التي كان يرتكبها عند اكتمال البدر ، كانت تنظر بها المحاكمبكثير من الرفق والتسهل .
    ومن التقاليد التي رسخت في مصحات الأمراض العقلية ،إلغاء إجازات العاملين بالمصحة والمشرفين عليها عند اكتمال البدر توقعاً لتأثيرالقمر على المرضى.
    و في القرن الثامن كان يجري ضرب المرضى في اليوم السابقلاكتمال القمر كإجراء وقائي في وجه العنف المتوقع منهم طوال اليوم التالي .
    نشرالمعهد الأمريكي لعلم طب المناخ تقريراً عن تأثير القمر على التصرف الانساني وجاءفي التقرير أن الجرائم التي تتم بتاثير المرض العقلي الشديد ، مثل الحريق المتعمد ،وجرائم جنون السرقة ، والتي تتم تحت الدوافع التخريبية القسرية ، والقتل تحت تأثيرادمان الخمر ، كل هذه الجرائم تصل إلى ذروتها عند اكتمال القمر ( علما أن إختفاءالبدر وراء السحب الكثيفة لا يمنع أو يعطل هذه الظاهرة ).
    وتمكن بعض علماء النفسمن اكتشاف علاقة سايكولوجية مباشرة بين الإنسان والقمر، وذلك من خلال قياس الفرق فيالطاقة الكهربائية الكامنة بين رأس الانسان وصدره ، فأجرى تجارب على نماذج عشوائيةاختيرت بمحض الصدفة ، وكانت نتيجة هذه التجارب بأن جميع الناس يتغير عندهم الفارقالكهربائي من يوم إلى آخر. وأن أعظم فارق بين قراءة كهربائية الصدر والرأس يكون عنداكتمال القمر . وبصفة خاصة بين مرضى العقل. كما ان هناك علاقة بين اشكال القمروالتهاب الرئة , وبين كمية حامض البوليك في الدم .
    كما هو معروف فيزيائياً فإنالقمر يؤثر على المجال المغناطيسي الأرضي، وأن هذا التأثير يسبب الأزمات عندالأشخاص الذين يختل توازنهم العقلي. في الواقع أن الانسان مثل الآلة الكهربائية إذتقوم الغدة الصنوبرية في دماغ الإنسان مقام قطب مغناطيسي لذلك فإن الإنسان يتاثربالتغيرات الكونية الدورية الناتجة من الأجرام السماوية القريبة , كما في حالةجاذبية القمر وتعمل هذه العوامل على تعميق انعدام التوازن وتؤكد الصراعات الموجودةعند الانسان .
    يأتي الموت بتأثير مرض التدرن الرئوي غالباً قبل اكتمال القمربسبعة أيام. ولهذا صلة بأثر الدورة القمرية على التوازن بين نسبة القلويات والأحماضفي الدم .
    .
    7

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 15 مايو 2024, 04:09